الجمعة، 25 مارس 2016

حكاية بهلول مع هارون الرشيد

حكاية بهلول

يحكى ان بهلول كان رجلا مجنونا في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد.

ومن طرائف بهلول انه مر عليه الرشيد يوما وهو جالس على احدى المقابر

فقال له هارون معنفا: يا بهلول يا مجنون متى تعقل؟

فركض بهلول وصعد إلى اعلى الشجرة

ثم نادى على هارون بأعلى صوته: يا هارون يا مجنون متى تعقل؟

 فأتى هارون تحت الشجره وهو على صهوة حصانه

وقال له: أنا المجنون ام انت الذي يجلس على المقابر !

فقال له بهلول : بل انا العاقل!

قال هارون: وكيف ذلك؟

 قال بهلول : لأني عرفت أن هذا زائل (وأشار إلى قصر هارون ) وأن هذا

باق (وأشار الى القبر) فعمرت هذا قبل هذا واما انت فأنك قد عمرت هذا

(يقصد القصر) وخربت هذا ( يقصد القبر) فتكره ان تنتقل من العمران الى

الخراب مع انك تعلم  انه مصيرك لا محال.. واردف قائلا: فقل لي أينا

المجنون ؟

 فرجف قلب هارون الرشيد من كلمات بهلول وبكى حتى بلل لحيته وهو يقول
: "والله انك صادق..!" 

ثم قال هارون: زدني يا بهلول..

فقال بهلول يكفيك كتاب الله فالزمه

 قال هارون : الك حاجة فأقضيها ؟

قال بهلول: نعم ثلاث حاجات ان قضيتها شكرتك !

قال :فاطلب

 قال بهلول : ان تزيد لي عمري

 قال : لا أقدر

 قال: أن تحميني من ملك الموت

 قال: لا أقدر

قال: ان تدخلني الجنة وتبعدني النار

 قال: لا اقدر

قال: فاعلم انك مملوك لا ملك فلا حاجة لي عندك !!


مقتبسة من كتاب عقلاء المجانين

عزيزي القارئ اذا تعرف شيئا عن هارون الرشيد و مواقفه اذكرها في التعليقات لنستفيد ولاتنسى ذكر المصدر وشكرا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق